Skip to main content

د.ولاء حافظ –

وسط محاولات الدول لتكييف الحياة بما يتناسب مع جهودها في محاربة وباء كورونا، وجد الناس أنفسهم مجبرين على مواجهة نمط حياة روتيني جديد، لا سيما مع اضطرارهم للعمل من منازلهم والبقاء لفترات طويلة في المطابخ، وهو وضع تصعب فيه السيطرة على الصحة ووضع أنظمة غذائية بشكل جيد، فهم يتناولون الوجبات الخفيفة أكثر من أي وقت مضى، على مدار اليوم، وهو ما يتوقع معه زيادة وزنهم، وهو أمر يثير القلق من ارتفاع مؤشرات السمنة في المرحلة القادمة.

وبحسب خبيرين في التغذية، في المملكة المتحدة، فإن هذه الحاجة المتكررة لتناول الطعام باستمرار تنجم عن مشاعر الملل والذعر، والقلق الناجم عن المخاوف المحيطة بجائحة كورونا COVID-19، وإجراءات الحكومة المتغيرة للحياة لوقف الانتشار.

■ لماذا نتناول المزيد من الوجبات الخفيفة؟ يوضح خبير تغذية: ان الإجهاد والارتباك، والعمل من المنزل، وانخفاض التفاعل الاجتماعي، كلها عوامل تؤدي إلى الرغبة في الأكل، وهو ما يسمى الأكل العاطفي، الذي سيبدأ الكثيرون المعاناة منه، خلال الأسابيع المقبلة.

ويحدث الأكل العاطفي عند استخدام الطعام لتهدئة أو كبت المشاعر السلبية، مثل العزلة أو الغضب أو الملل أو الإجهاد.

وغالباً ما تتجاهل الراحة أو الأكل العاطفي مشاعر الجوع الجسدي، التي تأتي من معدة فارغة.

عادة ما تكون الأطعمة الأكثر رغبة في تناولها شديدة المعالجة، مثل البسكويت ورقائق البطاطس والشوكولاتة والآيس كريم.

تم تصميم هذه الأطعمة بشكل علمي لاستهداف مستقبلات المتعة في أدمغتنا بسرعة. يعاني معظمنا من الأكل العاطفي في وقت أو آخر.

ومع ذلك، عندما يحدث الأكل العاطفي بشكل متكرر، ويصبح الطعام هو آلية التأقلم الأساسية للموقف المجهد، يمكن أن يؤثر على صحتنا وسلامتنا العقلية.

يمكن أن يكون هذا الأكل العاطفي أكثر احتمالا عندما نعزل أنفسنا. قالت جيني خبيرة التغذية: «خلال هذه الفترة من الحجر المنزلي، سيعاني الكثير منا من الرغبة الشديدة في الطعام الذي لا نحتاجه.

بالنسبة للكثيرين، فإن الجوع من أجل الغذاء هو في الواقع حاجة لملء فجوة الملل أو الحاجة إلى شكل من أشكال الإلهاء.

علاوة على ذلك، فإن نقص ضوء النهار يعني في جميع الاحتمالات نقص فيتامين د، وما يرتبط به من ضغط في هذا الوقت، يعني أننا نميل إلى الرغبة في تناول الأطعمة الحلوة كحل سريع لانخفاض المزاج وانخفاض سكر الدم.

كيف تضع حداً للوجبات المتكررة؟

حددت خبيرة التغدية تمارا، وفق ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، خطة من ثلاث خطوات يمكن لأي شخص اتباعها لوضع حد لأكله العاطفي أثناء الإغلاق.

1 – سجل ماذا تأكل يمكن أن يساعدنا الاحتفاظ بمذكرات طعام لما نأكله، والكمية، وما نشعر به عندما نأكل، في تحديد ما يحفز الأكل المريح.

وسوف يكتشف البعض أنه قد يكون الملل، بينما بالنسبة للبعض الآخر يكون التوتر أو القلق أو الحزن.

2 – ابحث عن نشاط جديد بمجرد أن نعرف ما الذي يحفز أكلنا العاطفي، يمكننا أن نجد أنشطة بسيطة أخرى في المنزل لإدارة هذه الرغبة من دون طعام.

أفضل المهام التي يجب القيام بها لإخراج عقولنا من الطعام هي التحديات المعرفية.

هذا يعني أن المشي أو التأمل أو الاستحمام قد لا تكون طرقا فعالة لإلهاء أنفسنا.

ومع ذلك، فإن الشيء الذي يشغل عقلك يمكن أن يكون مشتتا أفضل، مثل:

■ ألغاز سودوكو.

■ الكلمات المتقاطعة.

■ تطبيقات تدريب الدماغ.

■ الشطرنج.

■ السلم والثعبان.

■ الاتصال بصديق.

■ لعب لعبة.

■ الاستماع إلى مقطع صوتي.

3 – مارس عادات جديدة

اتبع بعض العادات السريعة لحظة الشعور بالاكل العاطفي.

واليكم 6 عادات للتقليل من الرغبة في تناول وجبات خفيفة متكررة على مدار اليوم. 7 نصائح:

1 – احتفظ بالوجبات الخفيفة في المطبخ، وليس على مكتبك أخرج بقدر ما تحتاج.

2 – امضغ ثم امضغ. فالمضغ يحسن الهضم ويزيد من شعور ويقلل احتمالية تناول وجبة خفيفة.

3 – إضافة شاي أعشاب إلى أوقات الوجبات الخفيفة مفيدة للمساعدة في الحد من تناول الوجبات الخفيفة.

4 – إذا شعرت بالملل والرغبة في تناول وجبات خفيفة غير صحية، قم بحل لغز أو الكلمات المتقاطعة لمدة 10 دقائق.

5 – إذا شعرت بالوحدة وشعرت برغبة تناول البطاطس أو الشوكولاتة، اتصل بصديق لإجراء دردشة سريعة لتلهي نفسك عن هذا الشعور.

6 – إذا شعرت بالقلق والإرهاق، قم بقراءة أي شيء لمدة 10 دقائق.

7 – تجنب شراء كميات كبيرة من الأطعمة السريعة، (مثل البطاطس والبسكويت والآيس كريم والشوكولاتة).

وبدلاً من ذلك، فإن شراء أطعمة صحية كاملة لتناول الوجبات الخفيفة، يعني أننا أقل عرضة للإفراط في تناول الطعام، وسوف نشعر بارتياح أكبر.

للمزيد: alqabas.com